|
لوحظ كثر من طلاب المدارس داخل المملكة وغيرها أنهم يمسون القرآن الكريم من غير طهور من البول ، وهذا عادة منتشرة بكثرة في المدارس وقد قال تعالى { لا يمسه إلا المطهرون } وقال صلى الله عليه وسلم { لا يسم القرآن إلا طاهر } .
فما الحكمة من ذلك وهل من عمل ذلك يؤثم ؟
يلزم ولاة أمور الطلاب أن يعلموهم بالفعل ما يجب لكل عبادة ومن ذلك قرأة القرآن في المصحف وأن ذلك يتوقف على الطهارة الكاملة وهكذا على المدرسين لمادة القرآن أن ينبهوا على ذلك في بدء كل درس ويلزموا كل من أحدث أن يجدد الوضوء فالمياه متوافرة بحمد الله في كل مدرسة ليلاً ونهاراً وصفة الوضوء معروفة للطفل منذ التحاقه بالمدرسة والأدلة التي ذكرها السائل كافية في لزوم الطهارة لمس المصحف الذي هو تنزيل من رب العالمين أي مشتمل ومحتو على الكلام المنزل من الله تعالى فإن الله لما وصفه بأنه لا يمسه إلا المطهرون اتبع ذلك بأنه تنزيل منه وهذا الوصف يرجع أن السياق في هذا القرآن الموجود في المصاحف وأن المراد المطهرون من الكفر والشرك ومن الحدثين الأصغر والأكبر لعموم الدليل وإذا كان المراد الكتاب المكنون الذي لا يقربه إلا الملائكة فإن القرآن فرع منه فلا يمسه إلا من هو طاهر باطناً وظاهراً والله أعلمالشيخ ابن جبرين
جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2024 - 2005)
nQuran.com
اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية