معنى قوله تعالى والعاديات ضبحا فالموريات قدحا

المنتقى من فتاوى الفوزان ، الجزء : 2 عدد الزيارات: 552161 طباعة المقال أرسل لصديق

 ـ ما تفسير قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا‏}‏ ‏[‏سورة العاديات‏:‏ الآيتين‏:‏ 1، 2‏]‏ وما المراد بالعاديات هنا‏؟

‏ يقسم الله سبحانه وتعالى بالعاديات، وهي الخيل التي تعدو بركابها عند الحاجة كما في حالة القتال في سبيل الله والغارات، ومعنى ‏{‏ضَبْحًا‏}‏ أي‏:‏ ارتفعت أصواتها عندما تعدو ‏{‏فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا‏}‏ أي‏:‏ أنها تقدح بحوافرها الحجارة عندما تغير، ‏{‏فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا‏}‏ هي الخيل أيضًا، وكل هذا أوصاف للخيل وحالاتها عند الغارة في سبيل الله عز وجل، في هذا دليل على فضل الجهاد في سبيل الله وركوب الخيل للجهاد في سبيل الله، والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ‏}‏ ‏[‏سورة الأنفال‏:‏ آية 60‏]‏ وكل هذه أوصاف للخيل ‏{‏وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا، فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا‏}‏ كل هذه أوصاف للخيل حالة غارتها للجهاد في سبيل الله عز وجل‏.