حكم عدم التحقق من المخارج والصفات في قراءة القرآن

اللقاء الشهري للشيخ ابن عثيمين عدد الزيارات: 18564 طباعة المقال أرسل لصديق


 مدرس في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم، هل يأثم في درس القرآن في عدم التحقق من مخارج الحروف وتطبيق التجويد بجميع أحكامه من التلاميذ؟

لا إثم في هذا، القراءة بالتجويد ليست واجبة ما دام الإنسان يقيم الحروف ضماً وفتحاً وكسراً وسكوناً، فإن التجويد ليس إلا تحسين اللفظ فقط، إن تمكن الإنسان منه فهذا حسن، وإن لم يتمكن فلا إثم عليه، لو قال مثلاً في قوله تعالى: { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ } [الزلزلة:7] (من يعمل) هذا حكمه إدغام بغنة، لو قال: فـ(منْ يعمل)، لا يأثم؛ لأنه لم يغير، وكذلك { وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ } [الرعد:11] (من وال) هذه -أيضاً- إدغام بغنة، لو قال: (منْ وال) فلا يأثم، فالقراءة بالتجويد إنما هي تحسين للفظ وليست بواجبة، والتعمق فيه والتنطع فيه والتكلف فيه من الأمور المنهي عنها، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثاً.