حكم تحسين الصوت بالقرآن الكريم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، الجزء : 4 عدد الزيارات: 23679 طباعة المقال أرسل لصديق

 حكم تحسين الصوت في القرآن والأذان؟
 
إن كان تحسين الصوت بهما لا يصل إلى حد الغناء بهما فذلك حسن، قال ابن القيم رحمه الله: كان صلى الله عليه وسلم يحب حسن الصوت بالأذان والقرآن ويستمع إليه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به ) متفق عليه ، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( زينوا القرآن بأصواتكم ) رواه أحمد وأصحاب السنن إلا الترمذي وابن حبان والحاكم عن البراء ، وزاد الحاكم : سنن الدارمي فضائل القرآن (3501).
فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا الحاكم (1 / 575)، والدارمي في [السنن] برقم (3504).
قال بعض أهل العلم: معنى يتغنى بالقرآن: يحسن قراءته ويترنم به ويرفع صوته به، كما قال أبو موسى للنبي صلى الله عليه وسلم: لو علمت أنك تسمع قراءتي لحبرته لك تحبيرا البخاري [فتح الباري] برقم (5048)، ومسلم برقم (793)، وانظر [فتح الباري] (9 / 93).
وأما أداؤهما بالألحان والغناء فذلك غير جائز، قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه [المغني]: (وكره أبو عبد الله القراءة بالألحان وقال: هي بدعة.
) إلى أن قال: ( وكلام أحمد محمول على الإفراط في ذلك، بحيث يجعل الحركات حروفا ويمد في غير موضعه) [المغني] (9 / 180).
اهـ.
وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء