المنادي في قوله فناداها من تحتها الأ تحزني

فتاوى الشيخ ابن باز عدد الزيارات: 20026 طباعة المقال أرسل لصديق

قال الله تعالى: فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي (24) سورة مريم. من هو المنادي: هل هو عيسى -عليه السلام-


الصواب أنه عيسى، نعم, الله أنطقه وتكلم، ولهذا لما سألوها عن أمرها، أشارت إليه فقالوا: كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) سورة مريم. فتكلم وقال: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ (30) سورة مريم. فدل على أنها فد علمت أنه يتكلم وهو في المهد بكلامه لها سابقاً بقوله: أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) سورة مريم. فالمقصود أن الصواب في الآية أن المتكلم من تحتها هو عيسى -عليه الصلاة والسلام-. جزاكم الله خيراً.