|
فصل فآياته سبحانه توجب شيئين : أحدهما : فهمها وتدبرها ليعلم ما تضمنته . والثاني : عبادته والخضوع له إذا سمعت فتلاوته إياها وسماعها يوجب هذا وهذا فلو سمعها السامع ولم يفهمها كان مذموما ولو فهمها ولم يعمل بما فيها كان مذموما بل لا بد لكل أحد عند سماعها من فهمها والعمل بها . كما أنه لا بد لكل أحد من استماعها فالمعرض عن استماعها كافر ..
وسئل عن تكرار القرآن والفقه : أيهما أفضل وأكثر أجرا فأجاب : الحمد لله . خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكلام الله لا يقاس به كلام الخلق فإن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه . وأما الأفضل في حق الشخص : فهو بحسب حاجته ومنفعته فإن كان يحفظ القرآن وهو محتاج إلى تعلم غيره فتعلمه ما يحتاج إليه ..
وسئل عمن يحفظ القرآن : أيما أفضل له تلاوة القرآن مع أمن النسيان ؟ أو التسبيح وما عداه من الاستغفار والأذكار في سائر الأوقات ؟ مع علمه بما ورد في " الباقيات الصالحات " و " التهليل " و " لا حول ولا قوة إلا بالله " و " سيد الاستغفار " " وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " فأجاب : الحمد لله . جواب هذه ..
وسئل عن رجل أراد تحصيل الثواب : هل الأفضل له قراءة القرآن ؟ أو الذكر والتسبيح ؟ . فأجاب . قراءة القرآن أفضل من الذكر والذكر أفضل من الدعاء من حيث الجملة ; لكن قد يكون المفضول أفضل من الفاضل في بعض الأحوال كما أن الصلاة أفضل من ذلك كله . ومع هذا فالقراءة والذكر والدعاء في أوقات النهي عن الصلاة كالأوقات الخمسة ووقت الخطبة هي أفضل ..
الحديث الخامس والثلاثون أخبرنا أقضى القضاة نفيس الدين أبو القاسم هبة الله بن محمد بن علي بن جرير الحارثي الشافعي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة 679 والشيخ شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر وأحمد بن شيبان . قالوا : أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب البغدادي قراءة عليه أخبرنا الإمام أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي قراءة عليه ..
جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2024 - 2005)
nQuran.com
اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية